بدعوة من معالي المدير العام
معالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق يزورون
الخطوط السعودية
ثمن معالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، الزيارة التي قام بها معالي الشيخ د.عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى، والوفد المرافق له من أصحاب السعادة أعضاء المجلس، للتعرف عن كثب على مهام قطاعات المؤسسة ومسؤولياتها وخطتها الاستراتيجية وما تضمنته من أهداف تطويرية وما تم إنجازه منها. وقد ضم الوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى سعادة د.فهد بن ناصر العبود، رئيس لجنة الاتصالات والنقل، وسعادة د.سعدون بن سعد السعدون، نائب رئيس اللجنة، وسعادة المهندس إحسان بن فريد عبدالجواد، وسعادة د.قاضي بن محمد العقيلي، وسعادة د.خليل بن إبراهيم البراهيم، وسعادة د.سعد محمد مارق، وسعادة د.عبدالرحمن بن حمود القاضب.
قام معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية بمرافقة وفد مجلس الشورى وأطلعه في مستهل زيارته على مرافق صيانة الطائرات والورش المتخصصة في صيانة الإلكترونيات والمحركات، وأجهزة هبوط الطائرات، والمعدات المكملة، والعَمْرة الأساسية للطائرات، حيث قدم المهندس علي ملعاط، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لهندسة وصيانة الطائرات، عرضًا عن نشاط الصيانة وعَمْرة الطائرات. كما تضمن العرض معلومات إحصائية متكاملة عن إعداد الكوادر الوطنية من الفنيين والمهندسين الذين تم تدريبهم وتطويرهم للحصول على الشهادات العالمية والرخص الدولية في هذا المجال. وتم استعراض ما يمثله هذا القطاع من أهمية كبيرة في تجهيز الطائرات وتوفيرها لمقابلة المتطلبات التشغيلية اليومية، مع تأكيد حرص إدارة المؤسسة على تطوير هذا القطاع وتحديثه.
وتضمنت الزيارة، أيضًا، الاطلاع على عرض عن طائرات الأسطول الجديد وآلية إدخالها في الخدمة، وما أشار إليه المختصون في شركة إيرباص من أن ذلك يعد إنجازًا غير مسبوق في إدخال مجموعة كبيرة من الطائرات الحديثة في الخدمة خلال فترة زمنية وجيزة.
كما قام معالي رئيس المجلس والوفد المرافق له بزيارة أكاديمية الأمير سلطان، حيث قدم رئيسها التنفيذي الكابتن طلال عقيل عرضًا متكاملاً عن تأهيل أعضاء طاقم القيادة الجوية من طيارين ومساعدين وتدريبهم، وكذلك المستجدون من المتدربين على الطيران، وتعرفوا على ما تمتلكه الأكاديمية من أجهزة تشبيهية حديثة لمختلف أنواع الطائرات، والبرامج المهنية العالمية في التدريب التي تعتمدها الأكاديمية والدورات التدريبية للعديد من الطيارين العاملين في الشركات الأخرى في المنطقة، إلى جانب الاطلاع على مرافق تدريب السلامة والإنقاذ وما تقدمه من دورات متخصصة في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الزيارة قدم معالي مدير عام الخطوط السعودية عرضًا متكاملاً عن المؤسسة تضمن التالي:
مشروع تخصيص المؤسسة
تعمل الخطوط السعودية على استكمال خطوات التخصيص وفق البرنامج التنفيذي المعتمد بموجب قرار المجلس الاقتصادي الأعلى لتحويل قطاعات المؤسسة غير الأساسية إلى وحدات تجارية استراتيجية «مراكز ربحية»، مع إعادة الهيكلة الشاملة، وكذلك إعادة هيكلة القطاع الأساسي للطيران وتحويله إلى وحدة استراتيجية.
كما تم استعراض الهيكل التنظيمي للمؤسسة «الشركة القابضة» بعد تخصيص جميع القطاعات. وقد تمت الإشارة إلى الانتهاء من تخصيص قطاع التموين والشحن والخدمات الأرضية، فيما يجري العمل على إكمال تخصيص قطاع الصيانة والذي تم الإعلان عنه في الصحف المحلية والعالمية وعبر المواقع المتخصصة في الإنترنت. وكذلك من المتوقع الانتهاء من تخصيص أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران خلال الستة أشهر القادمة.
تحديث الأسطول
وضعت المؤسسة في بداية عام 2007 برنامجًا مجدولاً لتحديث الأسطول بما يتوافق واحتياجات التشغيل المستقبلية، مع الأخذ في الحسبان رفع مستوى الإنتاجية، وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للركاب، حيث تم التعاقد لشراء 88 طائرة جديدة واستئجار بعضها، بالإضافة إلى استمرار طلب المزيد من الطائرات خلال السنوات القادمة.
خطة تطوير تقنية المعلومات
قامت إدارة المؤسسة بوضع خطة شاملة لتطوير تقنية المعلومات بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية، حيث تم البدء في تنفيذها عام 2008، حيث تضمنت الخطة تنفيذ ثلاثين مشروعًا لتطوير الأنظمة الآلية لجميع الوحدات الاستراتيجية وقطاعات المؤسسة، كما اشتملت الخطة على تغيير البنية التحتية مع ربط جميع مواقع العمل بالخطوط السعودية من مكاتب إدارية، ومكاتب مبيعات ومطارات داخل المملكة وخارجها بالمركز الرئيس لتقنية المعلومات من خلال شبكة تقنية عالمية حديثة.
تحسين الخدمات وتطويرها
لقد قامت المؤسسة بتحسين خدماتها من خلال برامج عديدة من ضمنها تطبيق استخدام التذاكر الإلكترونية بنسبة «100%»، وشراء التذاكر عبر الموقع الإلكتروني على شبكة الإنترنت، أو عبر الهاتف من خلال خدمة سداد، وكذلك إصدار بطاقات الصعود للطائرة عن طريق الإنترنت للرحلات الداخلية في المرحلة الأولى وعن طريق أجهزة الخدمة الذاتية، وتقديم أسعار تشجيعية موسمية منافسة، وإصدار تذكرة مكافأة الفرسان عن طريق الإنترنت، وتخصيص مكاتب تنفيذية في المطارات لتقديم المساعدة للمسافرين والتواصل مع جمهور المسافرين من خلال رسائل نصية قصيرة تفاعلية «Interactive SMS»، إضافة إلى ذلك فقد تم العمل على تحسين الخدمة على الطائرات، وتطوير الوجبات الغذائية وتحديثها، كما تم تطوير العديد من مكاتب المبيعات في مختلف مدن المملكة.
انضباط مواعيد الرحلات
أما بالنسبة لمعدل انضباط الرحلات والتي بلغت خلال عام 2010 ما يقارب «85%» فإنها تعد من النسب الجيدة مقارنة بالمعدلات العالمية. كما تجدر الإشارة إلى أن معدل انضباط مواعيد الرحلات قد ارتفع بصورة أفضل خلال الربع الأول من عام 2011 مقارنة مع الأشهر نفسها من عام 2010، حيث ارتفع في بعض هذه الأشهر إلى «91 %» كما هو موضح في الجدول التالي:
الشهر معدل الانضباط
2010 2011
يناير % 84.14 % 87.46
فبراير % 83.33 % 91.37
مارس % 86.00 % 87.67
وتعد الأحوال الجوية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض معدلات انضباط مواعيد الرحلات، حيث إن 25% من تأخير الرحلات خلال الربع الأول من العام الحالي كان بسبب الأحوال الجوية المحلية والعالمية، علمًا بأن عدد الرحلات اليومية كان في عام 2005 بمعدل 280 رحلة يوميًا، وقد زاد بشكل قياسي إلى ما يقارب 470 رحلة يوميًا خلال عام 2010.
كما تضمن العرض الإشارة إلى اجتياز الخطوط السعودية لتجديد الشهادة الدولية لبرنامج الآياتا لمراجعة سلامة العمليات التشغيلية وتدقيقها لشركات الطيران «الآيوسا IOSA».
تطوير القطاعات الداخلية
وتضمن العرض المقدم خطة لتطوير جدول رحلات القطاعات الرئيسة بهدف الوصول إلى مستوى الطلب الفعلي للحركة الداخلية تضمنت الخطة في المرحلة الأولى خط سير «الرياض الدمام الرياض» والذي يمثل 5% من حجم التشغيل الداخلي، وفي المرحلة الثانية خط سير «جدة الدمام جدة» والذي يمثل 10% من حجم تشغيل المؤسسة، وفي المرحلة الثالثة خطة تطوير خط سير «جدة الرياض جدة» والذي يمثل 25% من حجم تشغيل المؤسسة الداخلي، حيث يتم على هذا القطاع زيادة الرحلات بشكل تدريجي وصولاً إلى رحلة كل ساعة تقريبًا بإجمالي «19» رحلة في الاتجاه الواحد.
آل الشيخ يثمن شفافية المؤسسة
وبعد أن أطْلِع معالي الشيخ د.عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى، والوفد المرافق على العرض المقدم، أعرب معاليه عن سعادته والوفد المرافق بالزيارة، مشيرًا إلى أن هناك جهدًا واضحًا، ولا يمكن أن يُنكر الدور الذي تقوم به الخطوط السعودية من خلال رحلاتها لجميع مدن المملكة وتأثير ذلك اجتماعيًا في لمِّ شمل كثير من أفراد الأسر والمواطنين في المناسبات والأعياد على مدار السنين الماضية منذ تأسيسها.
ووجه معالي رئيس مجلس الشورى الشكر لمعالي المهندس خالد بن عبدالله الملحم، مدير عام الخطوط السعودية، وسعادة الأستاذ عبدالعزيز الحازمي، نائب المدير العام، وجميع المسؤولين على المعلومات التي قدموها، والتي قد تكون غير معلومة للمواطنين، مبينًا أنهم اطلعوا عن كثب على وضع الخطوط السعودية والجهد لتحسين الخدمة.
وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن مبادرة المؤسسة في إعداد المعلومات عن تقريرها السنوي والدعوة لهذا الاجتماع تؤكد الرغبة في الوضوح والشفافية، مؤكدًا أنه كان ولا يزال للخطوط السعودية الدور الكبير في خدمة جميع شرائح المجتمع منذ تأسيسها، مشيدًا بجهود المؤسسة في معالجة الجوانب السلبية، ما يدل على الرغبة الأكيدة في إيجاد الحلول وتحقيق تطلعات المسافرين.
وفي هذا الصدد أكد معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم الاحترام والتقدير الكامل لمرئيات مجلس الشورى، لأن فيها النصح والرغبة في تطور خدمات «السعودية» وارتقائها بصفتها الناقل الوطني للمملكة، مشيرًا إلى أن «السعودية» تسعى للتوسع والبناء والانطلاق من خلال توفير الإمكانات التي تمكنها من التطوير المستمر لأسطولها بشراء المزيد من الطائرات لخدمة حركة السفر على القطاع الداخلي ومواجهة التحديات، والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي. وبشأن موقع الخطوط السعودية على الإنترنت قال معاليه إن موقع «السعودية» على الإنترنت يعد من أحدث المواقع، ويقدم جميع الخدمات اللازمة ويدار من قبل نخبة من الكفاءات الوطنية المتخصصة، حيث يحظى الموقع بثناء الكثير من المتعاملين بعد أن تم تطويره مؤخرًا. وتظهر الإحصاءات الإقبال المتزايد على الاستفادة من الخدمات التي يوفرها الموقع كالحجز، وشراء التذاكر، والحصول على بطاقة صعود الطائرة، واستعراض جداول الرحلات، حيث بلغ عدد الزائرين للموقع خلال عام 2010 «16.164.182» زائرًا، وبلغ إجمالي عدد الحجوزات التي نفذت خلال العام نفسه عن طريق الموقع «3.778.471» حجزًا وبمتوسط يتجاوز «300» ألف حجز شهريًا وأكثر من عشرة آلاف حجز يوميًا. أما بطاقات صعود الطائرة التي تم الحصول عليها من خلال الموقع فقد بلغت منذ تفعيل الخدمة منتصف العام الماضي وخلال ستة أشهر فقط أكثر من «40» ألف بطاقة. وللمعلومية فإن كثيرًا من شركات الطيران تستخدم موقع «السعودية» في إجراء الحجوزات وبقية الخدمات الأخرى بما يؤكد المستوى المتقدم والمتميز لهذا الموقع. ومن الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة لتطوير خدمات الحجز أشار معاليه إلى أنه تم ربط مراكز الحجز بالمملكة بمركز موحد للاتصال يقوم باستقبال جميع المكالمات الواردة وتحويلها بين المراكز المختلفة.
كذلك قامت «السعودية» بتسهيل الإجراءات لاستخدام وسيلة الحجز الإلكتروني عبر موقعها على الإنترنت، حيث بالإمكان استعراض جداول الرحلات وتنفيذ الحجز وشراء التذكرة عبر نظام «سداد»، والحصول على بطاقة صعود الطائرة بكل يسر وسهولة، واستخدام الخدمة الذاتية التي يتوفر بها معظم الخدمات من الاستفسار عن حالة الحجز وإلغائه، ومواعيد الرحلات. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 2011 بلغ عدد المتصلين بمركز الحجز الموحد «5.198.918» اختار منهم «1.261.677» متصلاً التحول للخدمة الذاتية، بينما اختار «3.957.241» متصلاً الحديث مع موظف الحجز. كذلك اعتمدت المؤسسة، مؤخرًا، أفضل الأنظمة التقنية المتطورة والشاملة وأكثرها استخدامًا على مستوى العالم وهو نظام «أماديوس» الذي تستخدمه أكثر من «150» شركة طيران في العالم، وأكثر من «100» ألف وكالة سياحية.